تفاصيل جديدة في مجزرة البصرة المروعة
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

تفاصيل جديدة في مجزرة البصرة المروعة

ما زال الغموض يكتنف حادثة شط العرب، التي راح ضحيتها 12 شخصاً من عائلة واحدة.

وبعد مرور أقل من 24 ساعة على الحادثة، كشفت مصادر مطلعة عن معلومات جديدة تخص رب الأسرة المتهم بقتل عائلته والانتحار، حيث أظهرت صور من داخل الطب العدلي إصابة الأب برصاصة في ظهره، الأمر الذي أثار الشكوك حول رواية الانتحار، في حين اعتقلت القوات الأمنية أحد أصدقاء الأب المقربين، والذي أخبر الشرطة بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الأب قبل ارتكاب المجزرة، وأخبره بشكل واضح بأنه سيقتل عائلته وينتحر، وأوصاه بإعادة زوجته الثانية السورية إلى بلادها، وما عقد الأمر في ظل تضارب الروايات هو إخراج الشرطة أموالاً ومصوغات ذهبية من منزل العائلة، كما أنه يمتلك سيارة حديثة وأخرى لزوجته، فضلاً عن منزله الذي تتجاوز قيمته الـ800 مليون.

من ناحية أخرى امتنعت القيادات الأمنية والشخصيات الحكومية بإدلاء أي تفاصيل حول الحادث، رغم ظهور معلومات جديدة حول القصة.

وتجمعَ أقارب العائلة، صباح اليوم، أمام دائرة الطب العدلي وسط البصرة، حيث تم إخراج جثث العائلة والأب والتوجه بهم إلى محافظة النجف حيث مثواهم الأخير.

وضحايا مجزرة شط العرب، هم الزوجة الأولى وأولادها، وأحد بناته المتزوجات وأولادها، إضافة للأب، المتهم بالجريمة ومن ثم الانتحار.

عباس العيسى، وهو رب الأب، الذي أشيع أنه قتل عائلته وانتحر، شخص معروف بخلقه وحالته المادية ممتازة ولا نعرف أنه مديون بمبالغ مالية.

الدليل أنه تم إخراج قاصة فيها مبالغ كثيرة وذهب من منزله، ولديه سيارة موديل 2023 وزوجته لديها سيارة أيضاً، وقيمة البيت الذي يسكن فيه يتجاوز الـ800 مليون دينار بالإضافة إلى بيت زوجته الثانية التي تحمل الجنسية السورية، كان من الممكن التصرف بكل هذه الممتلكات لسد دينه كله أو جزء منه.

قبل يوم من الحادثة أجرى عباس على حسابه الخاص عملية قسطرة لوالدته ووضعه طبيعي جداً.

عباس متزوج من امرأتين الأولى عراقية والثانية سورية، ولا توجد أي مشاكل داخل العائلة بهذا الخصوص وكل واحدة منهما لديها بيتها الخاص.

عباس يشتغل مقاول في بناء البيوت، وعلمنا الآن أنه يأخذ الأموال مقدماً من الناس الذين يبني لهم البيوت، ويعطيها لصاحب عقارات في التنومة يدعى "ع. ع" ودخل معه شراكة في شراء العقارات.

وصل المبلغ الذي اوصله عباس إلى صاحب العقارات مليار و200 مليون دينار، وبين ليلة وضحاها اختفى "ع. ع" ومعه الأموال، والشرطة ما زالت تبحث عنه.

أصبحت الناس تطالب عباس بأموالها أو اكمال البناء، آخر شخص داعاه بالأموال يطلبه 60 مليون دينار.

الغريب أن أحد أصدقائه المقربين يقول إن عباس اتصل عليه واخبره أنه سيقوم بقتل عائلته وينتحر بسبب الديون التي ترتبت عليه، وأوصاه أن يقوم بإعادة زوجته السورية إلى بلدها، وهي موجودة إلى الآن في بيتها الخاص، والشخص محجوز لدى القوات الأمنية الآن للتحقيق معه.

ما يثير الشَك أن هناك إطلاقات في جسد عباس من الخلف والجانب، فلو كان قد انتحر، كيف استطاع أن يطلق النار على نفسه في هذه المناطق، اعتقد أن ذلك مستحيل.

عدد الإطلاقات الموجودة في مكان الحادث هي أكثر من 30 إطلاقة يعني مخزن بندقية كلاشنكوف، فهل قام عباس باستخدام "شاجور" آخر لكي يتمم العملية؟.

كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات من قبل الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وفريق التحقيق، لكي نطلع بشكل واضح على حقيقة ما جرى في ليلة المجزرة المشؤومة.

من جهة أخرى، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة عقيل الفريجي، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة بخصوص الجريمة التي راح ضحيتها 12 شخصا من عائلة واحدة في قضاء شط العرب.

وقال الفريجي في حديث للصحفيين، إن "التحقيقات الأولية لوزارة الداخلية صنفت الجريمة على انها جنائية بفعل رب الأسرة"، مبينا ان "التحقيقات الأولية أيضا كشفت ان تراكم الديون وثقلها أدى الى انهيار رب الأسرة نفسيا وقيامه بهذه الجريمة المروعة".

وأضاف الفريجي، أن "الجريمة واضحة ولا صحة لروايات أخرى بقيام سطو مسلح على العائلة وقتلها"، مشيرا الى ان "قيادة شرطة البصرة جمعت جميع الأدلة بخصوص هذه الجريمة بما فيها كاميرات المراقبة والأدلة الجنائية داخل المنزل بالإضافة الى إفادات شهود العيان القريبين من المنزل لحظة وقوع الجريمة".

وأعلنت قيادة شرطة البصرة، مساء امس الأربعاء (8 أيار 2024) عن قيام أب بقتل 11 شخصاً من عائلته، مشيرة الى انتحاره بعد قيامه بالجريمة.

أهم أخبار